منتدى النوابغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى النوابغ

منتدى للسعي نحو المعرفة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اراء العلماء حول الذكاء اكتساب ام وراثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


عدد الرسائل : 55
العمر : 32
الموقع : السودان
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 15/07/2008

اراء العلماء حول الذكاء اكتساب ام وراثة Empty
مُساهمةموضوع: اراء العلماء حول الذكاء اكتساب ام وراثة   اراء العلماء حول الذكاء اكتساب ام وراثة Emptyالأربعاء يوليو 30, 2008 6:47 am

لقد اثير جدل كبير في القرن العشرين بين علماء النفس حول هل الذكاء مكتسب ام موروث. وكانت الخلافات بين هانز ايزنك الذي يمثل المدرسة الوراثية وليون كامن الذي يمثل المدرسة البيئية. اذ حاول عدد من الباحثين قياس التاثير النسبي لكل من الوراثة والبيئة مثل نيومان وفريمان وهو لزنجر Newman, freeman. Holzinger, 1937. الذين يرون تاثير العوامل الوراثية علي النمو العقلي يتراوح بين »65 ــ 85%« بينما تقدر وودورث Woodworth, 1941 تاثير العوامل الوراثية يصل الي 60% من التباين الكلي للفروق الفردية في حين توصل بيرت Burt, 1958, 1966 معاملات الارتباط بين القدرات العقلية لعدد من التوائم المتطابقة الذين تربوا في بيئة واحدة تبلغ 88، 0 وفي بيئات مختلفة 75، 0 وقد قدم جنسن Jensen, 1966,1969 نظرية عن الذكاء التي تتضمن تاثير العوامل الوراثية علي الذكاء 80% من التباين الكلي وان 20% الباقية تمثل التاثيرات البيئية. علي الذكاء والنشاط العقلي »الزيات، 1995: 108«.
ويذكر جنسن Jensen, 1968 ان الـ 20% التي تمثل العوامل البيئية يمكن ان تمثل
20 ــ 30 نقطة عند حساب نسبة الذكاء.
وان كثير من العلماء يرون ان الذكاء هو مزيج من القدرة ــ الفطرية والمكتسبة في ان واحد والصفة الفطرية هي الصفة الثابتة نسبيا أي التي لاتستطيع عوامل البيئة ان تغيرها الا في حدود ضيقة في حين ان الصفة المكتسبة هي الصفة المرنة التي تستطيع عوامل البيئة ان تنميها كثيرا او تعيق نموها وكثير من العلماء يرون ان البيئة تؤدي الدور الاهم في تنمية ذكاء الطفل مثل واطسون وجون لوك اذ اشارة جيلفورد انه يمكن بواسطة اثراء البيئة وتوجيهها وجهة عقلية فعالة الارتفاع بنسبة الذكاء عند بعض الافراد بمقدار »30« درجة وان ذلك يرتبط بسن التدريب والتوجيه العقلي للطفل كما بينت بعض الدراسات الحديثة انه قد يكون من الممكن بواسطة التحكم في مثيرات البيئة ان تجعل من شخص ما عبقريا او غبيا. وتشير كثير من الدراسات الي اهمية وضرورة البيئة المناسبة لنمو القدرات العقلية فيري بياجيه ان الذكاء ايا كانت مكوناته ينمو من خلال التفاعل المستمر مع البيئة ويري ان القدرات العقية تشتق من الارث البيولوجي وتفعل بالخبرة الاجتماعية والتعلم والثقافة التي يتعرض لها الطفل في البيت والمدرسة »الحارثي، 1999: 14«.
ويذكر بلوم Bloom, 1964 ان البيئة لها اكبر الاثر علي الصفات الانسانية المكتسبة خلال الفترات التي يكون فيها تغير هذه الصفات المتميزة سريعا اذ يؤكد علي الاهمية الكبري للخبرات الايجابية البيئية والصحية علي النمو العقلي ويري ضرورة امداد الاطفال بالخبرات والاستثارات العقلية البيئية المفيدة خاصة اولئك الذين يعانون من فقر الخبرات البيئية ويؤكد بلوم علي اللحظة الحرجة وهي اللحظة القابلة للتعلم والتي يتعين عدم اضاعتها لعدم امكانية تعويضها »Bloom, 1969«
ومن ناحية اخري فقد نشر بلوم Bloom, 1969 تقرير عن نسبة الذكاء حيث تضمن ان درجات نسبة الذكاء للتوائم المتطابقة يؤدي الي معاملات ارتباط عالية سواء تربوا في بيئات منفصلة او تربوا في نفس البيئة ومع ذلك اذا تعرضت التوائم المتطابقة لبيئات تربوية مختلفة فان نتائجها لاتكون متماثلة »الزيات، 1995: 110«
وتتفق وجهة نظر بلوم هذه مع ما توصل اليه مونتسوري Montessori الذي يؤمن بدور البيئة التي ينشا فيها الطفل خلال السنوات الستة الاولي من عمره تقريبا ويؤكد ان الذكاء ينمو من خلال تفاعل الطفل مع بيئته ومن خلال الخبرات المباشرة التي يمر بها »الزيات، 1995: 98 ــ 99«
وتؤكد انستازي »Anastasi,1958« ان للاستثارة العقلية المختلفة اثر علي التكوين العقلي »Anastasi,1958« وان فايكوتسكي Vygotsky وليون كامن Leonkamin يعتقدون ان الذكاء والقدرات التفكيرية تنمو من خلال الخبرات والتفاعل مع الكبار ولذلك يرون ان الذكاء قوة ديناميكية وليست قوة ثابتة وبذلك يقللون من اثر الوراثة علي الذكاء الي حد بعيد. »الحارثي، 1999: 14«.
وقد حاول دوبزانسكي Dobzhansky, 1955 ان يؤلف بين العوامل الوراثية والبيئية قائلا ان الجينات او الموروثات أي الصفات الوراثية للفرد تمثل المدي او السعة لنمو الذكاء وان النمط الخاص المتميز من السلوك الذي يكون نموه محددا بذلك المدي او تلك السعة يعتمد علي المحددات البيئية. وقد قام جوتسمان »Gottesman,1963« باعداد تخطيطات لهذه العلاقات وهو يشير الي ان هؤلاء الذين يملكون الصفات الوراثية الافضل يكون لديهم القدرة علي التفاعل والاستفادة من الظروف البيئية عن اولئك الذين يملكون صفاتا وراثية اقل مرغوبية.

تراجع المدرسة الوراثية
وقد بدات المدرسة الوراثية تتراجع في كثير من افكارها فيما يختص بالذكاء وتنميته وقد بدأها ارثرجنسن Arther jensen الذي ينتمي الي المدرسة الوراثية بمقالتين نشرهما عامي 1968، 1969 تركزت في امكانية تنمية الذكاء وبالتالي التحصيل الدراسي بالبرامج التعويضية.
ويقدر الوراثيون المعتدلون ان اهمية البيئة تبلغ ربع اهمية الوراثة اذ تفسر العوامل الوراثية في رايهم 80% من الفوارق في الذكاء في حيث ان البيئة تفسر 20% »عمر الشيخ، 1983: 7 ــ 8« وان هذا الراي يقود الي تناقص شقة الخلاف بينهما في النسبة المئوية للعوامل الوراثية وللعوامل البيئية في تفسير فوارق الذكاء أي ان لكل من العوامل الوراثية والعوامل البيئية اثرها علي نمو اذكاء.
ويري فيشر Fisher وهو من انصار المدرسة البيئية ان هدف كثير من الابحاث معرفة الطرق التي يرفع بها مستوي الذكاء من خلال تعلم مهارات التفكير »Fisher, 1990: 5 ــ 3«
وان الكثير من قراراتنا التربوية والاجتماعية والسياسية تتوقف علي نظرتنا للذكاء بغض النظر ان كانت هذه النظرة صائبة ام خاطئة فقد يترتب علي نظرة المدرسة الوراثية التخلي عن التدابير التي تتخذ لرفع مستوي الذكاء عند افراد الفئات الفقيرة او المحرومة ثقافيا او النظر الي بعض الاعراف البشرية علي انها غير مؤهلة للذكاء بحجة ان الذكاء ذو موروثية عالية وان هذه التضمينات هي ما تثير سخط البيئين وعدد كبير من التربويين والاجتماعيين اذ بموجب هذه النظرية الوراثية يصبح العمل التربوي والاجتماعي جهدا ضائعا لا نفع يرجي منه »الشيخ عمر، 1983: 6«.
وان الذكاء هو مزيج من القدرة الفطرية والمكتسبة في ان واحد والصفة الفطرية هي الصفة الثابتة نسبيا أي التي لاتستطيع عوامل البيئة ان تغيرها الا في حدود ضيقة في حين ان الصفة المكتسبة هي الصفة المرنة التي تستطيع عوامل البيئة ان تتحسن وان توالي ارتفاعا حتي سن الثلاثين واثراء البيئة بالمثيرات يؤدي الي سيادة نمط من الناس ذي نشاط مميز محب للاطلاع مثابر في العمل والتفكير العلمي المنظم ومستخدم عقله وفكره في كافة نواحي حياته وبناء دوافع الابتكار لديه.

الذكاء Intelligence مفهوم مجرد او تكوين فرضي لا يشير الي شيء مادي ملموس يمتلكه الشخص، اي اننا لا نلاحظه مباشرة ولا نقيسه قياسا مباشرا، انما نستدل عليه من آثاره ونتائجه.
يوجد اكثر من تعريف للذكاء، وقد يرجع سبب تنوع تعريفات الذكاء وتعددها الي اختلاف نظرة العلماء في الذكاء نفسه، فمنهم من ينظر اليه من ناحية وظيفية ومنهم من ينظر اليه من ناحية مكوناته ويمكن تقسيم تعريفات الذكاء الي خمسة انماط وهي : ــ
1. تعريفات تهتم بدرجة تكيف الفرد بالنسبة للبيئة المحيطة به.
2. تعريفات تهتم بقدرة الفرد علي التعلم، كلما زاد ذكاء الفرد كلما زادت قدرته علي التعلم.
3. تعريفات تهتم بقدرة الفرد علي القيام بعمليات التفكير المجرد، والقدرة علي تناول الرموز بمهارة.
4. تعريفات تهتم بالاساس العضوي للذكاء، قدرة عضوية لها اساس في التكوين الجسماني.
5. تعريفات تجمع بين كل التعريفات السابقة.

اذ يعرف وكسلرالذكاء هو القدرة علي التفكير العاقل والسلوك الهادف ذي التاثير الفعال في البيئة فيما
يعرفه كلفن بانه القدرة علي التعلم ويري كوهلران الذكاء هو القدرة علي ادراك العلاقات عن طريق الاستبصار، والتوافق العقلي في المواقف الجديدة التي تقابل الفرد في حياته.

السلوك الغريزي والسلوك الذكي
يتاثر سلوك الانسان بكل من الغريزة والذكاء، وهما يتضافران في سلوك الكائنات الحية ويبدو كل منهما في السلوك بنسبة متفاوتة، وكلما ارتقي الكائن في سلم التطورضعف اثر الغريزة واتضح دور الذكاء.
يعد السلوك الغريزي سلوك جامد متحجر الي حد بعيد، اي لا يتغير حين يتغير الموقف الخارجي وهو سلوك نوعي لا يصلح الا لمواقف خاصة » مثلا سلوك النحلة داخل الخلية... الخ « والسلوك الغريزي متخصص وضيق المجال، اما السلوك العشوائي فهو السلوك الذي يؤدي الي الحل عن طريق المصادفة بعد تخبط طويل تزول فيه الاخطاء تدريجيا.
اما السلوك الذكي فانه يتميز كما يري » كوهلر « باصطناع الحيلة للوصول الي الهدف وتتخذ هذه الحيلة عدة صور منها استخدام اداة او وسيلة للوصول الي الهدف واستخدام اكثر من طريق لبلوغ الهدف وتنوع السلوك... الخ.

اليات قياس الذكاء
يمكن قياس الذكاء او التعرف علي نسبة ذكاء الفرد من خلال ما يسمي باختبارات الذكاء او مقاييس الذكاء، و يرجع ظهور اختبارات الذكاء في علم النفس لاول مرة الي العلم الفرنسي » الفريد بينه « الذي وضع اول اختبار عام 1905 الذي يعد اول محاولة للتعرف علي ذكاء الفرد ثم تنقيح اختبار بينه عام 1908 مع ثيودر سيمون ثم اعيد تنقيحه عام 1911، وعدلت صيغته وقننت للبيئة الامريكية عام 1916 من قبل لويس تيرمان في جامعة ستانفورد ثم نقح مجددا عام 1937. ثم ظهر اختبار وكسلر لقياس ذكاء الراشدين، تلاه اختبار وكسلر لقياس ذكاء الاطفال، ثم اشتق منه قياس ذكاء اطفال ما قبل المدرسة الابتدائية، وغيرها من الاختبارات.
نسبة الذكاء
تؤخذ نسبة الذكاء بقسمة العمر العقلي علي العمر الزمني وضرب الناتج في 100
ن.ذ = » العمر العقلي / العمر الزمني « 100
وكلما تساوي العمر العقلي مع العمر الزمني كانت نسبة الذكاء في المعدل او المتوسط وهي 100 واذا ازدادا العمر العقلي علي العمر الزمني دل ذلك علي ارتفاع نسبة الذكاء وبالعكس، وكلما قلت نسبة العمر العقلي الي العمر الزمني دل ذلك علي انخفاض نسبة الذكاء.
وقد حدد تيرمان دلالة نسبة الذكاء المختلفة كما ياتي :
• الشخص الذي تبلغ نسبة ذكائه 140 او اكثر يعد عبقريا.
• الشخص الذي تبلغ نسبة ذكائه من 120 الي 140 يعد ذكيا جدا.
• الشخص الذي تبلغ نسبة ذكائه من 110 الي 120 يعد فوق المتوسط.
• الشخص الذي تبلغ نسبة ذكائه من 90 الي 110 يعد متوسط الذكاء.
• الشخص الذي تبلغ نسبة ذكائه من 80 الي 90 يعد دون المتوسط.
• الشخص الذي تبلغ نسبة ذكائه من 70 الي 80 يعد غبيا جدا.
• الشخص الذي تبلغ نسبة ذكائه اقل من 70 يعد متخلفا عقليا.
بقي ان نقول ان الاختبارات الخاصة بالذكاء متنوعة فمنها ماهو فردي او جمعي ومنها ماهو لفظي او حركي، وتحدد الاختبارات حسب المستويات العمرية للافراد المفحوصين.
انواع الذكاء
1 ــ الذكاء الاجتماعي Social Intelligenceويتمثل في القدرة في التعامل مع الناس
2 ــ الذكاء الميكانيكي Concert Intelligenceويتمثل في القدرة علي التعامل مع الأشياء
3. الذكاء المجرد Abstract Intelligence وتتمثل في القدرة علي التعامل مع الرموز اللفظية والحسابية
4 ــ الذكاء الانفغالي Emotional Intellignce وينمثل في قدرة الفرد علي مراقبة مشاعره الشخصية وانفعالات الآخرين وقدرته علي التمييز بين هذه الانفعالات واستخدام هذه المعلومات لتوجيه تفكيره وأفعاله
اما اهم انواع الذكاء التي يهمنا التعرف عليها فهي :

1 ــ الذكاء الاجتماعي
يعرفه ثورندايك »Thorndik, 1920« القدرة علي فهم الرجال والنساء والفتيات والفتيان وقدرة علي التعامل معهم والتصرف بحكمة في العلاقات الانسانية. اما وكسلر »Wechsler, 1958« فيعرفه بأنه السهولة في التعامل مع البشر ؛ ويعد الذكاء الاجتماعي من العوامل المهمة في الشخصية لانه يرتبط بقدرة الفرد علي التعامل مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة »Walker & Foley, 1973« فالارتباط بين الذكاء والشخصية مهما من اجل تحديد ما اذا كانت بعض المتغيرات ترتبط بالسلوك الذكي في السياقات الحياتية »Ford, 2000« اذ اصبح مفهوم الشخصية جزءا مهما في فهم الذكاء الذي يتحدد بالاهداف الخاصة والعامة »Walker & Foley, 1973« وتشكل السمة »Trait« وحدة بناء الشخصية في نظرية كاتل »Cattel« ويعرفها علي انها المظهر المتكامل من السلوك اذا تبدي لنا جزء منه بدرجة معينة فاننا نستطيع ان نستدل من خلاله بان ذلك الشخص سيظهر لنا الاجزاء الاخري بدرجة معينة »صالح، 1988«.
ويري كاتل ان النمط »Type« مجموعة من السمات »عبد الخالق، 1994« منها السمات المصدرية التي تتكون من خلال التنشئة الاجتماعية فالشخص الذي يعيش في مجتمع محافظ يتعلم انماطا من السلوك المحافظ »صالح، 1988«. ويشكل ترابط السمات المصدرية وتالفها عاملا او بعدا مستقلا للشخصية »الصلاحي، 1999«. ويتأثر الذكاء الاجتماعي بنمط الشخصية اذ توصل فورد الي ان الذكاء الاجتماعي يرتبط بنمط الشخصية فالافراد الانبساطيون اعلي درجة في الذكاء الاجتماعي من الافراد الانطوائيين »Ford, 1995: 828« بينما اظهرت دراسات اخري علاقة بين الذكاء الاجتماعي والمشاركة في الانشطة والقيادة »Hunt, 1928« ووجد بيركس »Burks, 1937« علاقة بين الذكاء الاجتماعي والسلوك الاجتماعي والقدرة الرقابية »Walker & Foley, 1973« وظهر ايضا انه لا توجد علاقة دالة معنويا بين الذكاء الاجتماعي وبعض السمات الاجتماعية [ مثل المكانة الاجتماعية »Social prestige« ] والمعرفة الاجتماعية »Social knowledge« والمرغوبية الاجتماعية »Social desire« والقدرة علي التعاطف بينما توصل مار لو »Marlo« ألي أن الذكاء الاجتماعي يشتمل علي اربعة مجالات هي الاهتمام الاجتماعي وفاعلية الذات الاجتماعية ومهارات التعاطف ومهارات الاداء الاجتماعي ويتضح مما سبق ان الوظائف المعرفية مجال مهم في الشخصية لذلك يجب ان نهتم به ونوفر قرائن علي وجود تفاعل ذي اهمية بين المتغيرات في المعرفية وغير المعرفية في الشخصية اذ ان مزيدا من الفحص لمثل هذه التفاعلات في الغالب سيضيف فهما مهما للكيفية التي تعمل فيها هذه المتغيرات وتأثيرها علي الشخصية »عبد الخالق، 1983«.
لقد تنبه ثورندايك »Thorndik« للناحية الاجتماعية في الذكاء بوصفه ناتجا عن التفاعل الاجتماعي »جلال، 1985 «. من حيث لا يمكن فهم الفرد »مشكلاته وطموحاته ودوافعه« الا من خلال سياق اجتماعي »Social content« »السوداني، 1990« ويري ان الذكاء ليس وظيفة بسيطة او ملكة مستقلة بل هو وظيفة تاليفية تتكامل فيها مقومات عدة عقلية او ارادية واجتماعية »مراد و زيور، 1984«.
تتغير القدرة الاجتماعية دون شك تبعا للمكانة الاجتماعية والسن والجنس فقد تباينت نتائج الدراسات حول مفهوم الذكاء الاجتماعي، اذ تري بعضها ان الشخص الذكي اجتماعيا يكون مؤيدا حساسا لمشاعر الآخرين، كما انه طور مهارات الاتصال والقيادة ويتمتع بالفعالية الاجتماعية ولديه مفهوم جيد عن الذات »Ford, 1993« وبينت دراسات اخري ان الذكاء الاجتماعي له علاقة موجبة بالذكاء المجرد« »Battrill, 1967« »Hunt, 1928«.
ويزداد الذكاء الاجتماعي مع تقدم العمر اذ ان مجال الاهتمامات وتنوعها لدي الفرد الاكبر يكون اوسع عادة مما يحقق نجاحا في المعلومات الاجتماعية »Shanly et al, 1971:« »Hunt,« وتتغير القدرة الاجتماعية عند الاشخاص الذين نتعامل معهم فبعض الناس يتعاملون بكفاية كثيرة مع الاطفال ولا يستطيعون ذلك مع الراشدين فقد يساير بعضهم ابناء جنسه فيما لا يرتاحون مع الجنس الاخر اذ توصل الباحثون ان الذكور افضل من الاناث في مرحلة المراهقة فيما يبدو الذكاء كان متقاربا بين الجنسين في دراسات اخري »ابو حطب وعثمان، 1987«. وتوصل فولي »Foley et al, 1971« الي تفوق الاناث علي الذكور في الذكاء الاجتماعي »Foley et al, 1971« وتوصل الدامطي »1991« الي انه لا فروق دالة بين الجنسين في الذكاء الاجتماعي
2 ــ الذكاء الانفعالي
يعرفه كولمان »Goleman,1995« بقدرة الفرد علي تحفيز نفسه وان يثابر تجاه الاحباط، وان يسيطر علي اندفاعه وتأجيل رغباته، كما يشمل تنظيم المزاج والقدرة علي التفكير دون الغرق في الاحزان، والتعاطف والامل اما ويسنجر »Weisinger,1998«فيري انه الاستخدام الذكي للانفعالات باعتماد الفرد علي ادارة انفعالاته بنجاح لتساعده في توجيه سلوكه وتفكيره بطرق تعزز نتائجه ,
[code]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nawabig.ahlamontada.net
 
اراء العلماء حول الذكاء اكتساب ام وراثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى النوابغ :: قسم الموهوبين والاذكياء-
انتقل الى: